للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فيما يهم من عوارض وآفات في الحياة إلى الممات]

(ومن نزل به غم أو كرب) الكرب: الغم الذي يأخذ بالنفس، كذا في "الصحاح"، وقيل: "الكرب أشد الغم" (١)، ذكره الواحدي. وقال العسقلاني: "الكَرْبُ -بِفَتْحِ الكَافِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، بَعْدَهَا مُوَحّدة-: هو ما يدهم الأمر مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه" ذكره ميرك.

(أو أمر مهم) في "الصحاح": "الهم: الحزن والجمع الهموم، وأهمني الأمر: إذا أقلقك وأحزنك. يقال: هَمُّكَ مَا أَهَمَّكَ. وَالمُهم: الأَمْرُ الشَّدِيدِ"، انتهى. و "أو" للتنويع لا للشك والترديد.

(فليقل) أي: في جميع ما ذكر، (لا إله إلا الله العظيم) أي: ذاتًا وصفةً، (الحليم) أي: من لا يعجل عقوبة، (لا إله إلا الله رب العرش العظيم) بالجر، وفي نسخة صحيحة بالرفع وسيأتي بيانهما، (لا إله إلا الله رب السماوات والأرض) وفي نسخة: "ورب الأرض"، (رب العرش) وفي نسخة: "ورب العرش"، (الكريم) بالجر أو الرفع.

قال العسقلاني: "نقل ابن التين عن الداودي أنه رواه برفع "العظيم"، وكذا برفع "الكريم"، على أنَّهما نعتان للرب، والذي ثبت في رواية الجمهور على أنَّهما نعتان للعرش، وكذلك قرأة الجمهور في قوله تعالى: ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [التوبة: ١٢٩]، و ﴿رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ [المؤمنون: ١١٦] بالجر،


(١) الصحاح (١/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>