(الحمد لله على إجابة الدعاء) وفي "أصل الجلال" ليس لفظ الجلالة (١)، قال الحنفي:"هذا من قول الرسول ﷺ، وهو الظاهر المتبادر من إيراد المصنف".
قلت: هذا خطأ ظاهر، فإنه وقع عنوانًا علي طبق السابق ووفق اللاحق، كما يدل عليه كتابته بالحمرة في النسخ المصححة والأصول المعتمدة، مع ظهور عدم الرابطة بينه وبين الحديث، وهو قوله:
(ما يمنع أحدكم)"ما" للاستفهام الإنكاري، والمقصود منه النفي بل النهي، وهو أبلغ من صريح النهي، والمعنى: أَيُّ شيءٍ يمنعه، وحاصله: أنه لا ينبغي لأحدكم أن يمنعه، (إذا عرف الإجابة) ظرف لـ "يمنع"(من نفسه) أي: من عند نفسه أو لأجل نفسه، ولو كان بدعوة غيره، وهو صلة "الإجابة"(فشفي) بصيغة المجهول، أي: فعوفي (من مرض، أو قدم من سفر) أي: وكان دعا أن يشفي، أو يقدم، أو طلبهما من أحدٍ، (أن يقول) متعلق بـ "يمنع"، أي: من أن يقول: (الحمد لله الذي بعزته) أي: بغلبته القاهرة، وقدرته الباهرة (وجلاله) أي: وعظمته الظاهرة (تتم الصالحات) أي: الأمور الصالحة المقصودة من الحاجات.