[(فضل الصلاة والسلام على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام)]
أي: هذه أحاديث واردة في فضيلة الصلاة والسلام على سيد الكرام ليكون مسك الختام، وقد جمعت أربعين حديثًا في هذه القضية، وصدرت بها في شرح الصلوات المحمدية المنسوبة إلى السادات البكرية، قدس الله أسرارهم السرية.
(ما جَلَسَ قومٌ مجلسًا) أي: جلوسًا، أو مكانه، أو زمانه، (لم يذكروا الله) أي: صفات ربهم (فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان) أي: ذلك المجلس (عليهم حسرة) وفي نسخة بالرفع، أي: وقع عليهم ندامة تامة (يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة) أي: ولو دخلوها (للثواب) أي: لإعطاء المثوبة بعد الحساب أو العذاب.
وفي بعض النسخ لفظ "للثواب" غير موجود، ويؤيده أنه لم يذكر صاحب "السلاح" لفظ "للثواب" لابن حبان، لكن ذكره المنذري في روايته ورواية أحمد والحاكم أيضًا، فتحصل أن لابن حبان روايتين، والله أعلم.
قال الحنفي: "يدل الحديث [بظاهره](١) على أن كل أحد من آحاد القوم ينبغي أن يفعل هذين الأمرين، ولو انتفى عن واحد منهم كان