للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فيما يتعلق بالأمور العلوية كسحاب ورعد ومطر وهلال وريح]

(وإذا قُحِطُوا المطر أي: عدموه، والضمير راجع إلى الناس الذين يريدون دعاء الاستسقاء، وقال العسقلاني: "هو بضم القاف، وكسر المهملة"، أي: أصابهم القحط، أي: من جهة المطر، أو فيه تجريد أو تأكيد، إذ القحط غالبًا من فقد المطر، ففي "الصحاح" (١): "أقحط القوم: إذا أصابهم القحط، وَقُحِطُوا أيضًا على ما لم يسم فاعله".

وفي "القاموس" (٢): "احتباس المطر: احتباس المطر، قحط العالم كمنع وفرح وعني قحطًا، وقحط الناس كسمع، وقحطوا أو أقحطوا بضمهما لغتان".

وفي نسخة: "وإذا قحط المطر"، قال ميرك: "كذا وقع في أصل سماعنا، والظاهر حذفه"، انتهى. ولم يظهر وجهه، ففي "العباب": "القحط: الجدب، يقال: قحط المطر يقحط قحوطًا إذا احتبس، وقال أعرابي لعمر : قحط السحاب" (٣).

وقال ابن دريد: "قحطت الأرض وقحطت قحطًا"، وحكى الفراء


(١) الصحاح (ص ٢٤٧).
(٢) القاموس (١/ ٦٨١).
(٣) عزاه في الكنز (٢٣٥٣٦) إلى ابن جرير والمحاملي.

<<  <  ج: ص:  >  >>