للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن تلقى عنهم الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان:

تلقى هذه العلوم من خَلْقٍ كثير، خاصَّةً من شيوخ مصر، فأبرز اثنين منهم:

١. الإمام المفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير (١)، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة ٧٧٤ هـ.

٢. شيخ الإسلام البلقيني، وأَذِنَ له بالتحديث والإفتاء سنة ٧٨٥ هـ (٢).

[تدريسه، وتلاميذه]

وَلِيَ مناصبَ كثيرة (٣)، وجلس للإقراء والتحديث في كل بلد أقام فيه،


(١) الإمام الحافظ المؤرخ الفقيه أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن درع القرشي البصروي ثم الدمشقي الشافعي، ولد سنة ٧٠١ هـ في قرية من أعمال بصرى الشام، وانتقل مع أخٍ له إلى دمشق سنة ٧٠٦ هـ، ورحل في طلب العلم. وتوفي بدمشق سنة ٧٧٤ هـ، تناقل الناس تصانيفه في حياتهـ. البدر الطالع (١/ ١٥٣)، التذكرة (٥٧ و ٣٦١)، وطبقات الشافعية (٩٠)، وطبقات المفسرين (١/ ١١٠)، وشذرات الذهب (٦/ ٢٣١).
(٢) عمر بن رسلان بن نصير الكناني سراج الدين أبو حفص العسقلاني، ولد ببلقينة إحدى قرى مدينة المحلة الكبرى سنة (٧٢٤ هـ)، درس في القاهرة على يد كبار علماء عصره، ذاع صيته وصار شيخًا للشافعية في وقته لا يدانيه أحد في حفظ المذهب، وصنف كتبًا كثيرة، توفي في شهر ذو القعدة سنة (٨٠٥ هـ). شذرات الذهب (٧/ ٥١)، وحسن المحاضرة (٢٠٦ و ٣٦٩)، وطبقات الشافعية (١١١).
(٣) الضوء اللامع (٩/ ٢٥٥)، الغاية شرح الهداية (١/ ٦٦ و ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>