للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا سلّم للانصراف عن الصلاة

(وإذا سلّم) أي: للانصراف عن الصلاة (قال) كما في نسخة (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد) وزاد البزار والطبراني: (يحيي ويميت) ووافقهما ابن السني بزيادة قوله: (بيده الخير، وهو على كل شيء) أي: من الممكنات المتعلقة بها المشيئة، (قدير) أي: بالغ القدرة، كامل القوة.

(اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) قال في الفائق (١): "أي بذلك، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً﴾ [الزخرف: ٦٠]، أي: لا ينفعه حظّه بدل طاعتك".

وفي "الصحاح": "منك بمعنى عندك، أي: لا ينفع ذا الغنى عندك غناه، وإنما ينفعه العمل الصالح، وقيل: "فيه حذف، تقديره: من قضائك أو سطوتك أو عذابك".

قال ابن دقيق العيد: "قوله: "منك" يجب أن يتعلق بـ "ينفع"، وينبغي أن يكون "ينفع" يتضمن معنى "يمنع"، وما قاربه، أي: كـ"يدفع"".

ويجوز أن يتعلق "منك" بـ "الجد كما يقال: حظي منك كثير، لأن ذلك نافع، ذكره العسقلاني، ثم قال: "والجد مضبوط في جميع الروايات:


(١) انظر: الفائق (١/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>