للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(أحوال الإجابة)]

اعلم أن حال السالك والداعي مختلفة غير مستمرة في أزمنة، وإن كانت لا تخلو عنها، ولتحوله - ولو في [الزمن والمحل] (١) - سمي حالًا، فهو وصف للداعي، وأما الزمان فهو ظرف له، وكذا المكان.

وبما قررناه حصل الفرق بين أوقات الإجابة وأحوالها وأماكنها، فالأحوال أوصاف توجد في الداعي، ترجي استجابة الدعاء له عند حصولها، وأما قول الحنفي: "فالمراد هنا أوصاف للداعي أو لغيره" ففي غير محله؛ لأن حال غير الداعي لا يُوجد سببًا لقبول دعوة الداعي على ما ذكر من الأحوال في جميع الأقوال.

ثم قوله: "فالإضافة لأدنى الملابسة" محل تدبر؛ لقوله: "تدبر؛ إذ فيه نظر يظهر"، وهو أن الإضافة فيها مع ما قبلها وما بعدها لامية تفيد اختصاصها بها، أي: أوقات وأحوال وأماكن لإجابة الدعاء فيها، والله أعلم.

(عند النداء بالصلاة) أي: حين تلبس مريد الدعاء بحال وقوع النداء الصادر منه أو من غيره، والنداء يشمل الأذان والإقامة، وإن كان إطلاقه على الأول [أدلّ] (٢). (د، مس) أي رواه: أبو داود، والحاكم، عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: "قال رسول الله : ثنتان لا


(١) كذا في (ج)، وفي (أ) و (ب) و (د) و (هـ): "زمن واحد".
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د) و (هـ): "أولى".

<<  <  ج: ص:  >  >>