للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سلام، وحكى الترمذي عن أحمد أن أكثر الأحاديث على ذلك (١)، وقيل: "إنه نص الشافعي"، انتهى.

ومجمل مرام الكلام في هذا المقام أن الجمع المطابق للسمع الموافق للطبع بين الروايات الصحيحة والأقوال الصريحة هو أن يقال: إن الساعة المرجوة مبهمة تدور في الأوقات المختلفة، وإنَّ توقع حصولها في الوقتين المختارين أكثر، وإن ترجيح الأخير -وهو آخر ساعات العصر- أظهرُ، وقد توجد في سائر أوقاتها مما تقدم في ذكر ساعاتها، ونظيرها ليلة القدر، فإنها مبهمة على المختار، دائرة في ليالي السنة كلها، وأرجى أوقاتها رمضان، لا سيما العشر الأخير خصوصًا أوتارها، والغالب وقوعها في السابع والعشرين عندنا وعند جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، وفي الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين عند الشافعي، وفي التاسع والعشرين عند مالك، وفيها أقوال أخر ذكرت بعضها في شرحي "المرقاة للمشكاة" (٢)، والله سبحانه أعلم.


(١) "جامع الترمذي" (٤٨٩).
(٢) "مرقاة المفاتيح" للشارح (٤/ ٥٠٧ - ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>