أقرأ وحدَّثَ سنينَ عديدة تحت قبة النسر بالجامع الأموي.
ثم تولَّى مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصَّالح، بعد وفاة شيخه.
ووَلِيَ قضاء دمشق عام ٧٩٣ هـ.
وكذا وَلِيَ القضاء بشيراز.
وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علمًا جمًا، سماهما بـ"دار القرآن".
ثم وَلِيَ مشيخة الإقراء بالعادليَّة.
ثم وَلِيَ مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة.
وكذا وَلِيَ مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتا.
ويُذكر في ذلك أنه جرت له كائنةً مع (قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش)، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي قتل فيها ابن عثمان، فاتصل الإمام بالأمير تيمور، ودخل معه بلاد العجم، وبعد موت الأمير تيمور سنة ٨٠٧ هـ، خرج من بلاد ما وراء النهر، فوصل إلى خراسان ودخل مدينة هراة، ثم وصل إلى يزد، ثم إلى أصبهان فقرأ عليه للعشرة في هذه المدن جماعة، منهم من أكمل ومنهم من لم يكملوا، ثم توجَّه إلى شيراز سنة ٨٠٨ هـ، فأمسكه سلطانها، فقرأ عليه جماعة بها وانتفعوا به، وأُلزم بالضاء كُرْهًا، فقام به مدَّةً طويلة، ثم تمكن من الخروج منها إلى البصرة فقرأ عليه أبو الحسن الأصبهاني، ثم توجَّه للحج