للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَدِدْتُ) بكسر الدال، أي: أحببت أو تمنيت (أنها) أي: سورة الملك (في قلب كلّ مؤمن) بأن يكون حافظًا لها، ومُدَاومًا لقراءتها. (مس) أي: رواه الحاكم عن ابن عباس (١).

(يؤتى الرجل في قبره) بصيغة المجهول من الإتيان، أي: يأتيه في قبره ملائكة العذاب، (فيؤتى رِجْلاه) تفصيل للجملة السابقة، والمعنى: [فيؤتى] (٢) من قِبَل رجليه، (فتقول) أي: كل واحدة من رجليه، وفي نسخة: بالتذكير، أي: فيقول كل عُضْو منهما (ليس لكم) أي: أيها الملائكة، (سبيل) أي: طريق من أنواع التعرُّض إليّ، وسببه (أنه كان يقرأ بي) أي: بقوة قيامي في الصلاة، وفي نسخة: "فيَّ"، بتشديد الياء بعد كسر الفاء، أي: في حال قيامي (سورة الملك).

(ثم يُؤْتَى من صَدره من بطنه) بدل اشتمال بإعادة الجار، (ثم يؤتى من رأسه) أي: من جهة وجهه (كُلُّ) أي: كل واحد من الأعضاء (يقول ذلك) وفي نسخة: "كذلك"، أي: ليس لكم سبيل إليَّ، (فهي) أي: فهذه السور أو أعضاء القارئ (تمنع) أي: الرجل أو الملائكة (من عذاب القبر) أي: من جميع جوانبه، وفي نسخة: "عذابَ القبر"، بنزع الخافض.

(وهي) أي: هذه السورة (في التوراة) أي: مذكورة، وبهذه الشرطية


(١) أخرجه الحاكم (١/ ٥٦٥) وقال هذا إسناد عند اليمانيين صحيح ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي فقال: حفص واه. (ضعيف جدا).
(٢) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "يؤتى".

<<  <  ج: ص:  >  >>