للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللهم اسقنا) بهمزة وصل أو قطع، قال تعالى: ﴿وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا﴾ [الإنسان: ٢١]، ﴿وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا﴾ [المرسلات: ٢٧].

(اللهم اسقنا. اللهم اسقنا) أي: ثلاث مرات، ويزيد ما شاء. (خ) أي: رواه البخاري عن أنس (١).

(اللهم أغثنا) من باب الإفعال، قال المصنف: "أي: أنزل علينا الغيث، وهو المطر" (٢)، انتهى. وفي "القاموس" (٣): "استغاثني فأغثته إغاثة، وما أغثت به المضطر من طعام"، ذكره في مادة "الغوث"، وفي "الغيث": "غاث الله البلاد، والغيث الأرض أصابها". (اللهم أغثنا، اللهم أغثنا) أي: ثلاثًا. (م) أي: رواه مسلم عنه أيضًا (٤).

وفي "الصحيحين" عنه: "أن رجلًا دخل المسجد، ورسول الله قائم يخطب، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فقال : اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، قال أنس: فلا والله، ما نرى بالسماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار، قال: فطلعت من وراءه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت … " الحديث.


(١) أخرجه البخاري (١٠١٣).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٣/ أ).
(٣) القاموس (١/ ١٧٣).
(٤) أخرجه مسلم (٨٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>