للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك، فنقل أنهم فعلوا ذلك لا يمسه.

وأجيب: بأن تقريره إياهم إذ حولوا أحد الأدلة، وهو مدفوع بأن تقريره الذي هو من الحجج ما كان عن علمه، ولم يدلُّ شيء مما روي على علمه بفعلهم ثم تقريره، بل اشتمل على ما هو ظاهر في عدم علمه به، وهو ما تقدم من رواية، إنما حول بعد [تحويله] (١) ظهره إليهم.

واعلم أن كون التحويل كان تفاؤلًا جاء مصرحًا به في "المستدرك" من حديث جابر وصححه، قال: "وحول رداءه ليتحول القحط" (٢)، وفي


(١) كذا في (ب) و (د)، وفي (أ) و (ج): "تحويل".
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٣٢٦) إسناد رواته ما بين ثقة وصدوق واختلف في وصله وإرساله. وتحويل رداءه ثابت في الصحيحين، وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٤٩٩) أخرجه الحاكم والدارقطني، ورجاله ثقات.
وعن الحاكم أخرجه البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٣٥١).
وأخرجه الدارقطني (٢/ ٦٦) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج ثنا جدي ثنا إسحاق الطباع عن حفص بن غياث به.
وقال البيهقي: كذا قال عن جابر، ورواه غيره عن إسحاق بن عيسى فلم يذكر فيه جابرًا وجعله من قول أبي جعفر. ثم ساقه من طريق الدارقطني المتقدمة مرسلًا، وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٤٩٩) إنه أخرجه الدارقطني والحاكم من طريق جعفر بن محمد عن أبيه فوصله لأن محمد بن علي لقي جابرا وروى عنه إلَّا أنه قال: وعلى كلّ حال فهو أولى من القول بالظن.
وجدته مرسلًا، أخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" (١/ ١٤٥) حدثنا عبيد بن جياد قال، حدثنا رجل، عن محمد بن أبان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>