للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه وارد ما قاله الحنفي من أن سياق كلامه يدل على أن ضم الميم من "أمرع"، وفتحها من "مرع"، والثاني مسلم، والأول محل بحث؛ لأنه لو كان من "أمرع" فهو ممرع لا مريع؛ لأنه من أراع هذا.

ويروى بضم الميم وبالباء الموحدة، أي: عامًّا يغني عن [الارتياء] (١)، والنجعة اسم من الانتجاع وهو طلب الكلأ، كذا في "المغرب"، فالناس يريعون حيث شاءوا، أي: يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ، أو يكون من "أربع الغيث" إذا أنبت الربيع.

ويروى بضم الميم وبالتاء المثناة من فوق، أي: ينبت، من الكلأ ما يرتع فيه المواشي وترعاه، والرتع: التوسح في الخصب فكل مخصب مرتع، وهاتان الروايتان مشهورتان، وفي "النهاية" مذكورتان.

(نافعًا) إجمال بعد تفصيل، (غير ضارٍّ) مؤكد لما قبله، (عاجلًا. د، مص) أي رواه: أبو داود عن جابر (٢)، وابن أبي


(١) كذا في (ب)، وفي (أ) و (ج) و (د): "الارتياد".
(٢) أخرجه أبو داود (١١٦٩). وابن خزيمة (١٤١٦)، وعبد الله في "العلل ومعرفة الرجال: (٥٥٣٠)، والطبراني في "الدعاء" (٢١٩٧)، والبيهقي (٣/ ٣٥٥).
وصححه النووي في "الخلاصة" (٢/ ٨٧٩) حسب شرطه في الكتاب بإيراده الحديث في قسم الصحيح: عن جابر لله رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وقال في (الأذكار ١٥٠/ ١): "إسناده صحيح على شرط مسلم". وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٣/ ٤٣٣) في "الاستذكار" (٢/ ٣٤٧): "ومن أحسن ما روي في ذلك حديث جابر". =

<<  <  ج: ص:  >  >>