للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحولينا كلمة بمعنى واحد، ولا يقال: حواليه بكسر اللام على ما في "الصحاح"؛ يقال: رأيت الناس حوله وحواليه أي: [مطيفين] (١) به من جوانبه، ومنه قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾ [الزمر: ٧٥] وهو ظرف هنا، وفيه حذف تقديره: واجعله، أو أمطر في الأماكن التي من حولنا.

(ولا علينا) أي: ولا تمطر علينا، أو لا تجعل ضرره علينا، والمراد به: [صرف] (٢) المطر من الأبنية والدور، وفي قوله: "ولا علينا" بيان المراد بقوله: "حوالينا".

قال الطيبي: "في إدخال الواو هنا معنى لطيف؛ وذلك أنه لو أسقطها لكان مستسقيًا للآكام وما معها فقط، حيث قال: (اللهم على الآكلام والآجام، والظراب والأودية، ومنابت الشجر)، ودخول الواو يقتضي أن طلب المطر على المذكورات ليس مقصودًا بعينه، ولكن ليكون وقاية من أذى المطر، فليست الواو مخلصة للعطف، ولكنها للتعليل".

وقال المصنف: "قوله "الآكام" بالمد ويروى [بالكسر والقصر] (٣): جمع أكمة وهي الرابية، وجمع الآكام: أُكُم -ككتاب وكتب- وجمع الأكم:


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "مطبقين".
(٢) كذا في (أ) و (ج)، وفي (ب): "ضرر"، وليست في (د).
(٣) كذا في "مفتاح الحصن الحصين" وحاشية (ج)، وهو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "بالقصر".

<<  <  ج: ص:  >  >>