للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصغيرة"، والله أعلم. ثم "الأودية" جمع واد، والمراد: ما يتحصل فيه الماء فينتفع به.

(خ، م) أي رواه: البخاري، ومسلم، عن أنس، وزاد في بعض الروايات: "ورءوس الجبال" بعد قوله: "الأودية"، كذا نقله ميرك عن الشيخ. (١)

(وإذا سمع) أي: أَحَدٌ، أي: النبيُّ وهو الأصل، (الرعد) أي: صوته؛ فعن ابن عباس: أنه سأل النبي عن الرعد؛ فقال: "ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، معه مخاريق من نارٍ يسوق به السحاب حيثما شاء الله" على ما رواه الترمذي (٢)، وقيل: "الرعد صوت يسمع من السحاب"، ولا تنافي بينهما؛ إذ المراد أنه يطلق على ذات الملك تارة، وعلى صوته أخرى.

(والصواعقَ) جمع صاعقة، وهي صعقة رعد هائل معها نار، لا تمر بشيء إلا أتت عليه، أي: أهلكته، وفي "الجلالين": "الصاعقة: شدة صوت الرعد"؛ فهي مأخوذة من الصعق، وهي شدة الصوت، وقيل: "هي نار تخرج من السحاب"، فيقدر له فعل، أي: ورأى الصواعق، فهو من باب:

* علفته تبنًا وماءًا باردًا *

أو لمجاورة الصاعقة غالبًا لصوت الرعد مسموعًا، ولعل اختيار الجمع موافقة للآية المراد فيها التعدد المحيط بهم زيادة للنكال.


(١) أخرجه البخاري (٩٣٣) (١٠٣٣)، ومسلم (٨٩٧).
(٢) أخرجه أحمد (٢٤٧٩) والترمذي (٣١١٧)، وقال: حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٢٤٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>