للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس" ففيه بحث؛ إذ لا معنى لتكرار رمز النسائي مع دخوله في رمز الجماعة (١).

ثم في بعض النسخ رمز مسلم بعد العين، فقال ميرك: "كذا وقع في أصل السماع، وهو لا يخلو عن تأمل"، انتهى. يعني: لدخوله مع الجماعة، لكن يحتمل أن يكون فيه إشارة إلى أن لفظ الحديث لمسلم، أو له رواية أخرى عن أنس منفردًا به عن الجماعة، والله أعلم.

(وعلى أهل الكتاب) أي: وإذا رد عليهم، (قال: "عليك". م، ت، س) أي رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي، عن ابن عمر (٢).

(أو: "وعليك") أي: بالواو، و"أو" للتنويع. (خ، م، د، ت، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي عنه أيضًا.

قال المصنف: "كذا ورد في الرد على أهل الإسلام بالواو، وأما على أهل الكتاب فورد بالواو وغير الواو، وأكثر الروايات بإثباتها، وقد استشكلَ جَمَاعَةٌ الإِثْبَاتَ مِنْ حَيْثُ إِنَّ "الوَاوَ" تَقْتَضِي التَّشْرِيكِ؛ قال


(١) أخرجه أبو داود (٥١٩٦) وفي إسناده أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون وهو مختلف فيه. وترجم له الحافظ في "التقريب" (٤٠٨٧) وقال: صدوق زاهد.
وقال الحافظ في الفتح (١١/ ٦) بعد أن ذكر حديث أبي داود وابن السني: وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت قوي ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على: وبركاته أهـ.
(٢) أخرجه البخاري في الاستئذان (٦٢٥٧) وفي المرتدين (٦٩٢٨)، ومسلم (٢١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>