للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العدول عن العطف، أو دفعًا لتوهم التشريك في الأمر.

(إلا كان) أي: ذلك المجلس، (عليهم ترة) بكسر التاء وتخفيف الراء، أي: نقصًا، من وتره يتره ترة ووترًا، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: ٣٥] وقيل: حسرة؛ لأنها من لوازم النقص، وفي نسخة برفعها، أي: وقع عليهم نقص.

(فإن شاء) أي: الله، (عذبهم) أي: بما سبق لهم من الذنوب والعيوب بمخالفة أمر الله ورسوله، (وإن شاء غفر لهم) بخلاف ما إذا ذكروا وصلَّوا، فإن الله يغفر لهم لا محالة، بناءً على قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، يعني: الصغائر، وأما الكبائر فتحت المشيئة إلا أن يتوبوا منها لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾ [الشورى: ٢٥].

(د، ت، س، حب، مس) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، عن أبي هريرة (١).

(ومن دخل السوق) أي: جنسها، (فقال) أي: رافعًا صوته أو خافضًا أو ملاحظًا بقلبه، (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له) إيماءً إلى ما قاله الصوفية من أن وجود الكثرة لا تنافي شهود الوحدة، (له الملك) أي: خلقًا وملكًا، (وله الحمد) أي: على نعمه ظاهرًا وباطنًا، (يحيي ويميت)


(١) أخرجه، أحمد (٢/ ٣٨٩ و ٢/ ٥١٥ و ٢/ ٥٢٧)، وأبو داود (٤٨٥٥) والترمذي (٣٣٨٠) والبيهقي في "الآداب" (٢٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٦٩)، وابن حبان (٥٩٠)، والحاكم (١/ ٥١٤) وقال الترمذي: حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>