للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وهي) أي: الكلمة المذكورة، وهو نقل بالمعنى، والأصل: لا إله إلا الله، (أفضل الحسنات) أي القولية. (أ) أي: رواه أحمد عن بريدة.

(أسعد الناس بشفاعتي من قالها) أي: كلمة "لا إله إلا الله"، قيل: "دل على اشتراط النطق بالتوحيد"، (خالصًا) أي: "مخلصًا" كما في نسخة، (من قلبه أو نفسه) شكٌّ من الراوي، ولفظ "الجامع": "خالصًا مخلصًا من قلبه".

قال البيضاوي: "أسعد هنا بمعنى سعيد؛ إذ لم يسعد بشفاعته مَن لم يكن من أهل التوحيد. أو المراد: من قال ممن لم يكن له عمل يستحق به الرحمة، ويستوجب به الخلاص من النار؛ فإن احتاجه إلى الشفاعة أكثر، وانتفاعه بها أوفر".

وقال العسقلاني: "المراد بهذه الشفاعة بعض أنواعها، وهي التي يقول : "أمتي أمَّتي". فيقال له: "أخرج من النار من كان في قلبه وزن كذا من الإيمان"، فأسعد الناس بهذه الشفاعة من يكون إيمانه أكمل.

وأما الشفاعة العظمى في الإراحة من كرب الموقف، فأسعد الناس بها من [يستبق] (١) إلى الجنة، وهم الذين يدخلونها بغير حساب، ثم الذين يلونهم وهم الذين يدخلونها بغير عذاب بعد أن يحاسبوا ويستحقوا العذاب، ثم من يصيبه فيح النار ولا يسقط فيها".


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "يستبق".

<<  <  ج: ص:  >  >>