للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المصنف: "بضم الباء وفتحها، من الجبن، وهو ضد الشجاعة" (١)، انتهى. والظاهر أن الفتح سهو قلم.

والمعنى [من خاف] (٢): (عن العدو أن يقاتله فليكثر) أمر من الإكثار (منها) من تلك الكلمة (فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب تنفقه في سبيل الله) بالخطاب، وفي نسخة صحيحة: بالغَيْبة، وهو الظاهر، وفي نسخة أنه بالتاء الفوقانية "أصل الأصيل"، وفي حاشية: أن الظاهر بالياء التحتانية كما في بعض النسخ، لكن صحح في "أصل الأصيل" و"الجلال" بالتاء الفوقانية، وقال ميرك: "قوله: "تنفقه" كذا وقع في أصل سماعنا، وأصل مولانا جلال الدين القائني بالتاء المثناة الفوقانية، ووقع في بعض النسخ بالتحتانية"، انتهى.

ولعله وقع الخطاب للراوي على جهة الإلتفات، ولا يبعد أن يكون على صيغة الغائبة، والمعنى: تنفقه النفس في مرضاة الله. (ط) أي: رواه الطبراني عن أبي أمامة (٣).


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٦/ أ).
(٢) من (ج) و (د) فقط.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٩٤ رقم (٧٧٩٥) وفي مسند الشاميين (١٧٤) قال الهيثمي (١٠/ ٩٤): فيه سليمان بن أحمد الواسطي، وثقه عبدان، وضعفه الجمهور، والغالب على بقية رجاله التوثيق.
والحديث صحيح لغيره كما في "صحيح الترغيب" (١٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>