للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبان، والحاكم، وابن أبي شيبة؛ كلهم عن جابر. وفي نسخة: "حب، مس، مص، ت، س" (١).

(فإنها عبادة الخلق) هذا كالتفسير لما سبق من قوله: "فإنها صلاة الخلق"، (وبها تقطع أرزاقهم) أي: تقسم وتقدر، وهو بصيغة المجهول من الإقطاع لا من القطع، وأصل الإقطاع: تسويغ الإمام من مال الله شيئًا لمن يراه أهلًا لذلك، ثم استعمل في كل ما يعين للشخص، وهذا معنى ما تقدم من قوله: "وبها يرزق الخلق".

(ر) أي: رواه البزار عن ابن عمرو، بالواو، والظاهر أن هذا من تتمة الحديث السابق، فكان حق المصنف أن يذكر رمزه فيما تقدم، والله أعلم (٢).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٠٢٩) أبو داود (١٤٥٣)، والترمذي (٣٤٦٤) و (٣٤٦٥)، وقال: حسن غريب. والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٢٧)، وابن حبان (٨٢٦)، والحاكم (١/ ٥٠١، ٥١٢).
قال الحافظ في "النتائج" (١/ ١٠٢): أخرجه هو والنسائي من وجه آخر عن حجاج ورجاله ثقات لكن فيه عنعنة أبي الزبير. لكنه حسنه بالشواهد. قلت ما لم يسمعه أبو الزبير عن جابر فإنما هو من صحيفة سليمان بن في اليشكري كما في الجرح والتعديل (٤: ١٣٦)، وسليمان ثقة، وما لم يسمعه أبو الزبير من جابر فإنما هو من كتاب سليمان بن قيس اليشكري من كبار أصحاب جابر الثقات وجادة، وهي وجادة صحيحة احتج بها مسلم. واستشهد بها البخاري.
قال الإمام النووي في "الرياض" (١/ ٤١٣): قال الترمذي: حديث حسن.
(٢) أخرجه البزار (٣٠٦٩ - كشف) وقال البزار: قال البزار: لا نعلم أحدا رواه عن عمرو، عن ابن عمر، إلا ابن إسحاق، ولا نعلم حدث به عن أبي معاوية =

<<  <  ج: ص:  >  >>