للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وهي) أي: الكلمات الأربع، هي (مع ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن) أي: تلك الكلمات مع لا حول ولا قوة إلا بالله، (الباقيات


= يحيى عن حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر قال: "وجه رسول الله جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة، فلما قدم اعتنقه، وقبل بين عينيه، ثم قال: ألا أهب لك .. ألا أسرك .. ألا أمنحك"، فذكر الحديث ثم قال: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه.
وقال صاحب "عون المعبود" (٤/ ١٢٤): وممن صحح هذا الحديث أو حسنه غير من تقدم ابن منده، وألف في تصحيحه كتابا، والآجري، والخطيب، وأبو سعد السمعاني، وأبو موسى المديني، وأبو الحسن بن المفضل، والمنذري، وابن الصلاح، والنووي في "تهذيب الأسماء"، وآخرون. وقال الديلمي في "مسند الفردوس": صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادا. وروى البيهقي وغيره عن أبي حامد الشرقي: قال كنت عند مسلم بن الحجاج ومعنا هذا الحديث فسمعت مسلما يقول: لا يروى فيها إسناد أحسن من هذا. وقال الترمذي: قد رأى ابن المبارك، وغيره من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيها. وقال البيهقي: كان عبد الله بن المبارك يصليها، وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع. اهـ.
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٢٣٥): خاتمة: صلاة التسبيح أشار إليها الرافعي في الباب، حيث قال: ورد الشرع بالتطويل في الصلاة فلنذكر طرق حديثها، وكلام أصحابنا فيها فنقول: حديثها مشهور في سنن أبي داود، وابن ماجه وجامع الترمذي، ومستدرك الحاكم … ثم أطال في ذلك. حتى (ص ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>