للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فيحتسبه) أي: يطلب ثوابه بالصبر والشكر والرضا بالقضاء. قال المصنف: "عطف على "يتوفى" أي: يطلب رضا الله وثوابه" (١)، انتهى.

والحاصل: أن ثواب هذه الكلمات وأجر الصبر على فقد الولد الذي عد من الثمرات من أثقل ما يكون في ميزان الأعمال، وأحسن ما يرجى منه في حسن المآل، والله أعلم بالحال.

(س، حب، مس، ر، أ، ط) أي رواه: النسائي وابن حبان والحاكم، من حديث أبي سلمى راعي النبي ، وقيل: اسمه حريث. والبزار وأحمد والطبراني عن ثوبان مولى رسول الله كذا ذكره ميرك، وفي نسخة صحيحة نسب الأولان إلى أبي سلمي، والباقون إلى ثوبان (٢).

(إن مما تذكرون من جلال الله) كلمة "من" تبيينية أو تبعيضية لـ "ما تذكرون"، وكأن المراد بالجلال ما يدل على عظمته وكبريائه، والظرف خبر مقدم على الاسم، وهو قوله: (سبحان الله، ولا إله إلا الله، والحمد لله ينعطفن حول العرش) قال المصنف: "أي: يدُرن حوله" (٣). انتهى.

وفي نسخة: "من حوله"، وهو الملائم لقوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٦/ أ).
(٢) أخرجه البزار (٢١٤ - كشف) عن ثوبان، النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٦٧)، وابن حبان (٨٣٣) "الإحسان"، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٤٨) وصححه الحاكم (١/ ٥١١). والحديث في "صحيح الترغيب" (٢٠٠٩) عن أبي سلمى، وأحمد (٤/ ٤٤٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٨١٧).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٦/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>