للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعل يوم القيامة شجاعًا أقرع"" (١)، انتهى كلامه.

وفي استدلاله على طبق مقاله نظر، إذ في الآيتين مضاف مقدر أي: جزاء ما عملت من طاعة وسيئة وثواب خيره ولثمره، وأما الحديث الذي ذكره فمعناه صور ماله شجاعًا أي: حية، وليس فيه ما يدل على تجسيم الأقوال والأعمال والله أعلم بالأحوال.

نَعَم، الحديث الذي في الأصل يحتمل أن يكون من هذا القبيل، وأن يصور ثوابها على وجه التمثيل.

(أما يحب أحدكم أن يكون أو لا يزال) بالنصب و"أو" للشك من الراوي، أي: [أن] (٢) لا يزال، (من يذكر به) أي: عند ربه لمزيد فضله.

(ق، مس) أي رواه: ابن ماجه، والحاكم، عن النعمان بن بشير (٣).

(استكثروا) أي: اطلبوا الكثرة (من الباقيات الصالحات) أي: قولًا وفعلًا، (الله أكبر، ولا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله) أي: منها هذه الكلمات.

قال المصنف: "أي: أكثروا منها، وهي للعبد صالحة تنفعه عند الله


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٦/ أ، ب).
(٢) من (ج) و (د) فقط.
(٣) أخرجه ابن ماجه (٣٨٠٩)، والحاكم (١/ ٥٠٠)، والطبراني في "الدعاء" (١٦٩٣)، وأحمد (٤/ ٢٦٨ و ٢٧١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٢٦٩)، وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح. انظر "الأحاديث الصحيحة" (٣٣٥٨) والحديث في "صحيح الترغيب" (١٥٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>