للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفُعال بالضم فهو للمبالغة كعجاب مبالغة عجيب، وأيضًا هو معارض لقوله: "ما يقارب ملأها" فإنه المعنى الإسمي لا المصدري.

وقال صاحب "السلاح": "بضم القاف، أي: ما يقرب ملأها، وحكى فيه صاحب "المطالع" الكسر"، انتهى.

والظاهر أن مراد صاحب "المطالع" أن الكسر لغة في ذلك المعنى لا أنه بمعنى المصدر؛ لأن معناه في هذا المقام لا يظهر، وقد ذكر النووي في "رياض الصالحين" أن قُراب الأرض: "بضم القاف، وروي بكسرها، والضم أشهر، وهو ما يقارب ملأها".

وفي "القاموس" (١): "أن القَراب كـ "سحاب" بمعنى: القرب، وقراب الشيء بالكسر وقرابه بالضم: ما قارب قدره".

وقوله: (خطايا) تمييز، (ثم لقيتني) أي: يوم القيامة أو عند الموت؛ فإن: "من مات فقد قامت قيامته"، (لا تشرك بي) حال أو استئناف بيان، (شيئًا) أي: من الإشراك أو من الأشياء، (لآتيك) بالمد على صيغة المتكلم المضارع من الإتيان، وفي نسخة: "لأتيتك" أي: لأجيئك أو لجئتك، (بقرابها مغفرة. ت) أي: رواه الترمذي عن أنس (٢)، وكذا أحمد،


(١) القاموس المحيط (ص ١٢٣).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٥٤٠)، وفيه كثير بن فائد قال عنه الحافظ في "التقريب" مقبول (ت ٥٦٥٥)، وإسناده حسن بشواهده وعند الطبراني في الكبير (١٢٣٤٦) من رواية ابن عباس. انظر "الأحاديث الصحيحة" (١٢٧). والحديث حسن لغيره كما في "صحيح الترغيب" (١٦١٩) و (١٦٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>