للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد فراغ صلاته: أستغفر الله ثلاث مرات" فلا وجه لنسبته إلى الأوزاعي.

(من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيّوم) بنصبهما صفة أو مدحًا، وفي نسخة برفعهما بدلًا من الضمير، أو على المدح، أو على أنه خبر مبتدإٍ محذوف.

(وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف) بفتح الزاي وسكون الحاء وبالفاء، أي: فر من الجهاد ولقاء العدو في الحرب، والزحف: الجيش يزحفون إلى العدو، أي يمشون، يقال: "زحف إليه زحفًا، إذا مشى نحوه"، كذا في "النهاية" (١)

والتحقيق: أن أصلَه من زحف الصبي قبل أن يمشي، ولما كان سير الجيش الكبير والجمع الكثير، يُرى في بادئ الرأي أنه بطيء= أطلق عليهم الزحف.

ومنه قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾ [النمل: ٨٨]، ثم رأيته في "النهاية": "الزحف: الجيش الكثير الذي يرى لكثرته كأنه يزحف، من زحف الصبي، إذا دبّ على استه قليلًا قليلًا".

وقال المظهر: "هو اجتماع الجيش في وجه العدو، أي: من حرب الكفار له من حيث لا يجوز الفرار بأن لا يزيد العدو على مثلي عدد المسلمين".

(د، ت) أي رواه: أبو داود، والترمذي؛ كلاهما عن زيد مولى النبي ، قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه"،


(١) النهاية (٢/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>