للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو في جوفه" (١)؛ فإنَّ صرف الثاني عن الظاهر أولى من حيث المعني من عكسه، كما اختاره، على أن مآل العبارتين واحد؛ فإن من جملة القيام به علمًا وعملًا قيام الليل صلاةً وقراءةً؛

[أو] (٢) لأن بركة القيام بقراءته في الليل سبب لبركة القيام بمتابعته في النهار.

(كمثل جرابٍ أُوكي) بصيغة المجهول، أي: شُدَّ بالوكاءِ، وهو: الخيط الذي يشد به الوعاء (على مِسْكٍ) أي: مشتملًا عليه مانعًا من فوح الري لديه.

قال المظهر: "يعني: صَدْرُ القارئ كجراب، والقرآن في صدره كالمسك في الجراب؛ فإن من قرأَ يصل بركته منه إلى بيته وإلى السَّامِعِين، ويحصل استراحة وثوابٌ إلى حيث يصل إليه صَوته، فهو كجرابٍ مملوءٍ من المسك، إذا فُتِحَ رأسهُ تصل رائحته إلى كل مكان حوله، ومن تعلم القرآن ولم [يقرأه] (٣) لم يصل بركته منه، لا إلى نفسه ولا إلى غيره، فيكون كجراب [مشدودٍ] (٤) رَأسهُ وفيه مسك، فلا تصل رائحته منه إلى أحد".

(ت، س، ق، حب) أي رواه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٧/ أ).
(٢) من (أ) و (ج) فقط، وفي (د): "و".
(٣) كذا في (أ)، وفي (ب) و (ج) و (د): "يقرأ".
(٤) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "مسدود".

<<  <  ج: ص:  >  >>