للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لا تَضَعُهَا) بضم العين على أنه نفي، معناه: الإخبار، أي: لا [تجعلها] (١) (على مالٍ ولا ولدٍ) أي: بقراءتها لديهما، ودفع النفْث إليهما، أو بتعليقهما عليهما.

(فيقربك شيطان) بفتح الموحدة على أنه منصوب في جواب النفي، وفي نسخة: بالرفع، فقيل هكذا بنصب: "فيقربَك"، وكذا في: "فيقربها"، على ما سيأتي في تصحيح "الأصيل".

ثم الراء مفتوحةٌ على ما هو الصحيح، وفي بعض النسخ المصححة المقروءة ضبط بضم الراء، وهو ظاهر الخطأ، لأن "قَرِبَ" المتعدي: بالكسر، ومضارعه بالفتح، بخلاف قَرُبَ اللازم؛ فإنه بالضم فيهما.

ففي "القاموس": "قَرُبَ -كَكَرُمَ-: دَنَا، وقرِبه كسمع"، انتهى. ومنه: ما ورد في القرآن: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾ [الإسراء: ٣٢]، ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ﴾ [الأنعام: ١٥٢]، ونحوهما.

قيل: "الفاء فيه للتعقيب"، أي: لا يوجد ولا يحصُل وضعُها فيعقبه قربُ الشيطان، والنفي مسلط على المجموع، ويحتمل أن يكون للجمعية، أي: لا يجتمع وضعها وقرب الشيطان، وهذا أولى. (حب) أي: رواه ابن حبان عن سهل بن سعد (٢).


(١) كذا في (أ)، وفي (ب) و (ج) و (د): "تجعله".
(٢) من حديث أبي أيوب أخرجه أحمد (٥/ ٤٢٣) الترمذي (٢٨٨٠)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧٨٧)، والطبراني (٤٠١١)، وأبو الشيخ في =

<<  <  ج: ص:  >  >>