للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقة المباعدة إنما هي في الزمان والمكان، وموقع التشبيه أنَّ التقاء المشرق والمغرب مُستحيل، فكأنه أراد أنه لا يبقى لها أثر منه بالكلية.

قال الكرماني: "وكرر لفظة "بين"؛ لأن العطف على الضمير المجرور يُعاد فيه الخافض"، ثم قال: "ويحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث الإشارة إلى الأزمنة الثلاثة، فالغسل للماضي، والتنقية للحال، والمباعدة في الاستقبال"، وقال ابن دقيق العيد: "يحتمل أن يكون المراد: أن كل واحد من هذه الأشياء مجاز عن صفة يقع بها المحو، كقوله تعالى: ﴿وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا﴾ [البقرة: ٢٨٦] ".

(ع) أي: رواه الجماعة عن عائشة (١).

(اللهم أعوذ بك من العَجْز) هو: "عدم القدرة على الخير، وقيل: هو ترك ما يجب فعله والتسويف به، وكلاهما يُستحبُّ التعوذ منه" (٢)، ذكره المصنف.

(والكسل) تقدم، (والجبن) بضم الجيم وسكون الموحدة، ويضمان على ما في "القاموس"، (والهرم) بفتحتين، وسبق.

(وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) قال


(١) أخرجه أحمد (٦/ ٥٧ و ٦/ ٢٠٧) والبخاري (٦٢٧٥)، ومسلم (٥٨٩)، والترمذي (٣٤٩٥)، وأبو داود (٨٨٠)، والنسائي (٨/ ٢٦٢) وابن ماجه (٣٨٣٨).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٩/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>