للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وفي دنياي التي فيها بلاغي) أي: وصولي إلى المراتب العلمية والعملية، والاستعداد للمنازل العلية الرضية؛ لأنَّها دار العبادة ومزرعة السعادة، (واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر. ر) أي: رواه البزار عن الزبير بن العوام (١).

(اللهم اجعلني صبورًا) أي: كثير الصبر على [الطاعة، وعن المعصية، وفي المصيبة] (٢).

(واجعلني شكورًا) أي: كثير الشكر على نعمتك ومنحتك، بل وعلى نقمتك ومحنتك، (واجعلني في عيني صغيرًا) لئلا أقع في العجب والغرور، (وفي أعين الناس كبيرًا) ليؤثر فيهم وعظي وأمري ونهيي، ولا يقعوا في معصية لأجلي. (ر) أي: رواه البزار عن بريدة بن الْحُصَيب الأسلمي (٣).

(اللهم إني أسألك الطيبات) أي: الحلالات، أو المستلذات المقوية على الطاعات والعبادات، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ


(١) أخرجه البزار (٩٨٦) قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير صالح بن محمد جزرة وهو ثقة (مجمع الزوائد ١٠/ ١٨١).
(٢) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ): "الطاعات، وكثير البعد عن المعاصي، وشديد الصبر على المصيبة"، وفي (ب): "الطاعة، وعلى المعصية، وفي المعصية".
(٣) أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد (١٠/ ١٨١) قال الهيثمي: فيه عقبة بن عبد الله الأصم، وهو ضعيف، وحسن البزار حديثه. وأورده ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٦٢، رقم ١٩٧٨) وقال: هذا منكر لا يعرف، وعقبة لين الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٦٧) والضعيفة (٩١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>