للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هوامش النسخ كلها، لكن قال صاحب "السلاح": "وعن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قريش أنهما سمعا رسول الله يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي وخطائي وعمدي، وقال الآخر: وإني سمعته يقول: اللهم إني أستهديك … إلى آخره، رواه ابن حبان"، انتهى كلامه.

قال ميرك: "وهذا ليس نصًّا في أن هذا الحديث مرويّ عن عثمان بل يحتمل أن يكون مرويًّا عنه وأن يكون مرويًّا عن امرأة [من] (١) قريش فتأمل".

قلت: تأملنا فوجدنا فيما أملنا ما يدلُّ على أنه مروي عنه لا عنها، حيث قال: وقال الآخر: لأنه نص في أن القائل هو المذكر فتذكر وتدبر، فإن الأمر قد ظهر لمن تأخر، وإن كان الفضل لمن تقدم، والله أعلم.

(اللهم إني أستغفرك لذنبي، وأستهديك لمراشد أمري) أي: لمصالح شأني ومقاصده ومطالبه، فإن المراشد فسّره الجوهري بـ"مقاصد الطرق"، (وأتوب إليك فتب عليَّ) أي: تقبل توبتي، وثبتني عليها (إنك أنت ربي) أي: فأنت حسبي.

(اللهم فاجعل رغبتي) أي: طمعي (إليك، واجعل غناي في صدري)


= عمر حفص بن عمر، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وفي رواية موسى بن إسماعيل: امرأة من قريش.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٧٧)، وقال: رواه أحمد والطبراني إلَّا أنه قال: وامرأة من قريش، ورجالهما رجال الصحيح.
(١) من (أ) و (ب) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>