للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بعض المحدثين: "معنى الحديث أن أبي بن كعب كان له دعاء يدعو به لنفسه، فسأل النبي : هل أجعل لك ربعه منه صلاة عليه إلى أن قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا يكفى همك، ويغفر لك ذنبك؛ لأن من صلى عليه واحدة صلى الله عليه عشرًا، ومن صلى عليه الله لكفاه همه، وغفر ذنبه".

(من صلّى علي واحدة) أي: صلاة واحدة أو مرة واحدة (صلّى الله عليه عشرًا. م، د، ت، س، ط) أي رواه: مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي هريرة (١)،

والطبراني عن أبي موسى الأشعري (٢).

(جاء ) أي: حَضَرَ (ذات يوم) أو يومًا من الأيام، وقيل: بإقحام "ذات" ليكون صريحًا بإرادة النهار دون الوقت الشامل للملوين، (والبِشر) بكسر الموحدة، أي: البهجة والسرور، (في وجهه) والجملة حالية (فقال: إنه) أي: الشأن.

(جاءني جبريل فقال: إن ربك يقول: أما يرضيك) أي: عني، وهو من الإرضاء، (يا محمد، أنه) أي: الشأن، وهو بفتح الهمزة على أنه مفعول ثانٍ لـ "يرضى" (لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صلّيت عليه عشرًا، ولا


(١) أخرجه مسلم (٤٠٨)، ووأبو داود (١٥٣٠)، والترمذي (٤٨٥)
(٢) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (١٠/ ١٦٣) قال الهيثمي: فيه حفص بن سليمان القارئ وثقه وكيع وغيره وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>