غاية النهاية برقم: (٧٩٨). (٢) الشيخ الإمام العلامة شمس الدين، ولد بالقاهرة سنة ٧٠٤ هـ، وقرأ القراءات إفرادًا وجمعًا للسبعة والعشرة، مهر في العلوم ودقق وتقدم في الأدب، وبالجملة لم يكن في زمنه حنفي أجمع للعلوم منه ولا أحسن ذهنًا وتدقيقًا وفهمًا وتقريرًا وأدبًا، وتصدر للعربية والإقراء بالجامع الأموي، يقول ابن الجزري: (فقرأت عليه، فلما أن ختمت عليه الختمة الثانية وكتب لي الإجازة بخطه سألته أن يذهب إلى شيخنا جمال الدين عبد الرحيم الأسنوي شيخ الشافعية فذهب إليه وهو بالمدرسة الناصرية من القاهرة فأشهده وما كان شيخنا الأسنوي يعلم أني أقرأ القراءات فقال له والقراءات أيضًا فقال وغيرها من العلوم ثم قال بحضوري: يا سيدي ادع الله أن يطيل عمره فقال ما رأينا شخصًا ذكيًا مثل هذا الشاب يكون عمره طويلًا فرفعا أيديهما وأنا أنظر ودعيا لي بطول العمر وقد استجاب الله تعالى منهما ولله الحمد فلا أعلم أحدًا اليوم هو على وجه الأرض يروي عنهما غيري فرحمهما الله تعالى)، توفي سنة ٧٧٦ هـ. غاية النهاية برقم: (٣٠٣٧).