للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو مبنيٌّ على مذهب إمامه، وأما عندنا فالنية وتكبيرة الافتتاح من الشرائط، والقيام والقراءة والركوع والسجود ركنٌ، وأما قراءة الفاتحة فواجبة، وأما قول الحنفي: "إنّ الركن لا يثبت إلَّا بكلام الله تعالى"، فأظن أنه غير صحيحٍ لعد علمائنا القَعْدَة الأخيرة ركنًا، وهو ليس في القرآن أصلًا، وكذا سائر العلماء قالوا بركنية الفاتحة، وهو غير مستفاد من نصّ الكتاب بل من السنّة؛ ولذا كانت واجبةً عندنا؛ لأن دلالة


= السجدتين، والجلوس للتشهد الأخير، والتشهد الأخير. (وقال المالكية: التشهد الأخير ليس بركن وأما الجلوس فإنه ركن لكنه للسلام) والسلام، والترتيب، والطمأنينة. وزاد المالكية الرفع من الركوع، والرفع من السجود، قال الدردير: الصلاة مركبة من أقوال وأفعال فجميع أقوالها ليست بفرائض إلَّا ثلاثة: تكبيرة الإحرام، والفاتحة، والسلام، وجميع أفعالها فرائض إلَّا ثلاثة رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، والجلوس للتشهد، والتيامن بالسلام.
وزاد الشافعية والحنابلة الصلاة على النبي في التشهد الأخير، كما قال الحنابلة بركنية التسليمتين.
ذهب الحنفية إلى أن أركان الصلاة هي: القيام، والركوع، والسجود، والقراءة، والقعدة الأخيرة مقدار التشهد، وترتيب الأركان، وإتمام الصلاة، والانتقال من ركن إلى ركن. والنية عندهم شرط وليست بركن وكذا التحريمة.
انظر: حاشية ابن عابدين (١/ ٢٧٧، ٢٩٧)، بدائع الصنائع (١/ ١٠٥)، حاشية الدسوقي (١/ ٢٣١)، مغني المحتاج (١/ ١٤٨)، كشاف القناع (١/ ٣١٣، ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>