للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة (١) يوم الجمعة، من حين تصبحُ حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة، إلا الجن والإنس، فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه" (٢)، ورواه مالك في "الموطإ" (٣)، وهذا لفظه، وأبو داود، والترمذي، وقال: "صحيح" (٤)، والنسائي، والحاكم، وقال: "صحيح على شرطهما"، ذكره ميرك.

ولا يخفى أنه ليس في الحديث ما يدل على الإجابة في مطلق يوم المجمعة وساعة الجمعة سيأتي [بيانها] (٥)، اللهم إلا أن يقال: لما كانت


(١) في بعض مصادر التخريج: "مسيخة"، وفي "النهاية في غريب الأثر" (٢/ ٤٣٣) مادة (س ي خ) و (٣/ ٦٤) مادة (ص ي خ): "مسيخة: أي: مصغية مستمعة، ويروي بالصاد، وهو الأصل".
(٢) أخرجه أبو داود (١٠٣٩)، والنسائي في "الصغرى" (١٤٣٠) وفي "الكبرى" (١٦٧٥، ١٧٦٦)، وابن ماجه (١١٣٧) -مختصرًا-، وابن حبان (٢٧٧٢)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٧٨)؛ كلهم من حديث أبي هريرة به مرفوعًا. قال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، إنما اتفقا على أحرف من أوله"، وقال الألباني في "صحيح الجامع" (٣٣٣٣): "صحيح".
(٣) "الموطأ" (١/ رقم: ٢٩١).
(٤) "جامع الترمذي" (١/ رقم: ٤٩١).
(٥) من (هـ) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>