مشتملة على دعاء الثناء، كما هي مشتملة على دعاء المسألة، إذ فيها الدعاء بأجل المطلوب، وأفضل الرغائب، وهو طلب الإعانة على مرضاة الله تعالى وسؤال الهداية، وقد فرض الله علينا أن نناجيه وندعوه بذلك في كل صلاة، وقد سمى الله الدعاء عبادة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠] قال ﷺ: "الدعاء هو العبادة"(١).
وقال تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]. وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]. وقال الرسول ﷺ: "إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله ﵎ إلى السماء الدنيا فيقول هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له
(١) أخرجه الترمذي برقم (٢٩٦٩) وبرقم (٣٢٤٧) تفسير، وبرقم (٣٣٧٢) دعوات، وأبو داود برقم (١٤٧٩) صلاة، وابن ماجه برقم (٣٨٢٨) فضل الدعاء، والإمام أحمد (٤/ ٢٦٧، ٢٧١، ٢٧٦)، وجامع الأصول (٢/ ٢٤ و ٩/ ٥١١)، وابن أبي شيبة في المصنف برقم (٩٢١٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٢/ ١٧٨ برقم: ٧١٤)، والحديث عند الترمذي حسن صحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٤٩١)، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان برقم (٢٣٩٦) موارد، وقد ذكره النووي في رياض الصالحين (ص ٥٥٤). قال ابن حجر في الفتح (١١/ ٩٤)، في أول كتاب الدعوات: أخرجه الأربعة وصححه الترمذي والحاكم.