وهذا الحديث يُروى عن جابر ﵁ من طريقين: الطريق الأول: أخرجه ابن ماجه (٣٠٦٢)، وأحمد (٣/ ٣٥٧، ٣٧٢)، والطبراني في (الأوسط) (٨٥٣)، والبيهقي (٥/ ١٤٨)، والعقيلي في (الضعفاء) (٢/ ٣٠٣)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (٣/ ١٧٩)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٣٦) من طرق، عن: عبد الله بن المُؤَمَّل، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁ به. قال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بابن المؤمل عن أبي الزبير وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الله بن المُؤَمَّل. وبه ضعفه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام: (٣/ ٤٧٨) ح ١٢٤٣. وضعفه - أيضًا - النووي في (المجموع) (٨/ ١٩٨). وقال العقيلي: لا يُتابع عليه. وكذا قال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٨). وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا عبد الله بن المُؤَمَّل. وقال البيهقي عقب إخراجه: "تَفَرَّدَ به عبد الله بن المُؤَمَّل". قلت: أما تضعيفه بابن المُؤَمَّل: فنعم، وأما القول بأنه تَفَرَّدَ به: فلا؛ فقد تابعه إبراهيم بن طهمان، كما نَبَّهَ على ذلك صاحب (الجوهر النقي) (٥/ ١٤٨). فقال - متعقبًا البيهقي -: قلت: لم ينفرد به، بل تابعه إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، كذا أورده البيهقي نفسه فيما بعد. والحديث في (سنن البيهقي) من طريق: أحمد بن إسحاق البغدادي، عن معاذ بن نجدة، عن خَلَّاد بن يحيى، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، وفيه قصة. وأعلَّ الحافظ ابن حجر ﵀ هذه المتابعة لابن المُؤَمَّل، فقال في =