للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من باب الأعظم الإضافي، فكل اسم حصل به إجابة الدعاء، وإعطاء المسئول [السؤال] (١) والمدعَى، صح أن يقال: إنه الاسم الأعظم.

"وقال ابن حبان: "الأعظمية الواردة في الأخبار أن يراد بها مزيد الداعي في ثوابه إذا دعا بها، كما أطلق ذلك في القرآن، والمراد به مزيد الثواب للقارئ وقيل: "المراد بالاسم الأعظم كل اسم من أسمائه تعالى دعا به العبد مستغرقًا، بحيث لا يكون في خاطره وفكره حالتئذٍ غير الله، فإنه يحصل له ذلك"، ونقل معنى ذلك عن الإمام جعفر الصادق. وقال آخرون: "استأثر الكد تعالى بعلم الاسم الأعظم، ولم يطَّلع عليه أحد، وأثبته آخرون، [واضطربت] (٢) أقوالهم في ذلك، وجملة ما وقفت عليه من ذلك أربعة عشر قولًا" (٣)، ذكر الشيخ منها سبعة أقوالٍ على حسب ما ورد في الأحاديث التي ذكرها.

والقول الثامن: "أنه "هو"، نقله الإمام فخر الدين الرازي عن بعض أهل الكشف، واحتج له بأنه من أراد أن يعبر عن كلامٍ معظّم بحضرته لم


(١) من (هـ) فقط.
(٢) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "واضطرب".
(٣) هذه عبارة الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١١/ ٢٢٤)، وهو القائل: "وجملة ما وقفت عليه … "، والأقوال الآتية كلها من قول الحافظ ابن حجر؛ فلعل ميرك نقلها عن الحافظ ابن حجر، ونقلها الشارح عن ميرك فتوهمه أنه من قوله، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>