للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاشر: "الله الرحمن الرحيم"، ويؤيده اختيارها في البسملة المفتتح بها أول كلام الله، قيل: ولعل مستنده ما أخرجه ابن ماجه عن عائشة : "أنها سألت رسول الله أن يعلمها الاسم الأعظم، فلم يفعل، فصلت ودعت: اللهم إني أدعوك الند، وأدعوك الرحمن، وأدعوك الرحيم، وأدعوك بأسمائك الحسنى، ما علمت منها وما لم أعلم … " إلى آخره، وفيه أنه قال لها: "إنها هي الأسماء التي دعوتِ بها" (١)، قال ميرك: "سنده ضعيف، وفي الاستدلال به نظر لا يخفى" (٢).

الحادي عشر: أنه "رَبّ"، أخرجه الحاكم من حديث ابن عباس وأبي الدرداء: "أنهما قا لا: اسم الله الأكبر: رب، رب" (٣)، وفيه حديثٌ مرفوعٌ ضعيفٌ، ذكره ميرك (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٨٥٩) من حديث عائشة به. قال الألباني في "ضعيف الجامع" (١١٩٣): "ضعيف".
(٢) هذا حكم الحافظ ابن حجر وتعقيبه على الحديث في "فتح الباري".
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ٥٠٥) من حديث أبي الدرداء وابن عباس به موقوفًا.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون؛ غير هشام بن أبي رقية: فذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا؛ لكن روى عنه جمع من الثقات، ووثقه الفسوي وابن حبان؛
وذكره الحافظ ابن حجر رحمه الفة في "الفتح" (١١/ ٢٢٥) دليلًا على الاسم الأعظم. قال الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب": "ضعيف موقوف".
(٤) قلت بل ذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"، حيث قال: "وأخرج ابن=

<<  <  ج: ص:  >  >>