للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد جعل السيد أصيل الدين "صح" ظاهرًا، [وهو غير] (١) ظاهر باعتبار ضميرها، ولعل وجهه أن يكون من باب الحذف والإيصال (٢)، والتقدير: فوجدت فيها، أي: في الأسماء أو السور أنه -أي: الاسم الأعظم- هو الحي القيوم، أي: المجموع من الوصفين، وهو الأظهر، أو كل واحد، والله أعلم.

ويؤيد الأول ما قرره الفخر الرازي واحتج بأنهما يدلان على صفات الربوبية ما لا يدل على ذلك غيرهما كدلالتهما.

قلت: في الاستدلال نظرٌ ظاهرٌ لأن اسم "الرب" أشمل منهما وأظهر، مع أن اسم "الله" الموضوع للذات، المستجمع لجميع الصفات أجمعُ من سائر الأسماء؛ ولهذا ذهب أكثر العلماء [إلى] (٣) أنه هو الاسم الأعظم، وهو المناسب؛ لأنه العَلَمُ والباقي صفات له فاعلم، وبه يجمع بين جميع الأحاديث؛ لأن الأسماء كلها في المعنى جزئيات بالنسبة إليه، وهو القطب في مدار الأمر عليه.

ومن السنة الإلهية أن يجعل [أعز] (٤) الأشياء أظهرها وأرخصها، أما


(١) كذا في (أ) و (ج) و (هـ)، وفي (ب) و (د): "وغير".
(٢) بعدها في (د) زيادة: "وهو الأظهر".
(٣) كذا في (أ) و (ب) و (د) و (هـ)، وفي (ج): "على".
(٤) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "خير".

<<  <  ج: ص:  >  >>