للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه: ١١١] " (١).

قال الحنفي: "فيه نظر، لجواز كون الاسم الأعظم المأخوذ [من] (٢) هذا المجموع".

قلت: الأظهر في الجمع أن يقال: الله لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم؛ ليكون مشتملًا على جميع ما ذكر في السور (٣)، وكأن المصنف نظر إلى أن الموجود في جميعها هو الله لا إله إلا هو الحي القيوم.

(ولما روينا) بصيغة المجهول، وفي نسخة بالمعلوم، وفي نسخة: "لما رويناه"، وهو عطف على"جمعًا"، فإنه منصوب [على العلة] (٤)، فكأنه قال: "للجمع، ولما رويناه" (في كتاب "الدعاء" للواحدي عن يونس بن عبدا لأعلى) أي: نقلًا عنه، (والله تعالى أعلم).

(والقاسم هذا) أي: المذكور سابقًا (هو ابن عبد الرحمن الشامي التابعي (٥)،


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٥/ ب).
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج)، وفي (د) و (هـ): "في".
(٣) بعدها في (د) زيادة: "في جميعها".
(٤) كذا في (ج)، وفي (أ) و (ب) و (د) و (هـ): "للعلة".
(٥) هو: القاسم بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن، الشامي الدمشقي، مولى آل أبي سفيان بن حرب الأموي، صاحب أبي أمامة، حدث عن جمع من الصحابة، وقال ابن معين: ثقة، وكذا قال الترمذي، تُوفِّيَ سنة: ١١٢، وقيل: ١١٨، راجع ترجمته في: "تهذيب الكمال" للمزي (٢٣/ رقم: ٤٨٠٠)، و"سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٩٤)، و"تاريخ الإسلام " للذهبي (٧/ ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>