٧١. الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح.
لا يختلف اثنان على علوِّ مكانةِ ورفعةِ منزلةِ الإمام ابن الجزري وكان إمامًا مبرِّزًا في القرآن وعلومه وفي الحديث وعلومه، وتراث هذا الإمام يحتاج إلى عناية، في جميع الفنون والعلوم. خاصة من حيث الصناعة الحديثية وطريقة تأليفه في المصطلح، وحكمه على الرجال، وأقواله في الجرح والتعديل، والموازنة بينها، وحكمه على الأحاديث والآثار، ومنهجه في ذلك كله، وكذا الوقوف على ما يذكره من فروق بين صناعة القرَّاء وصناعة المحدِّثين في الأسانيد وما ينبني عليها من قبولٍ ورد، فهو المبرِّزُ في الحديث، وهو المبرِّز في القراءات.