(٢) عزاه له السيوطي في الدر المثور (٣/ ٦١٤). الأسماء الحسنى: هي الأسماء التي أثبتها الله تَعَالَى لِنَفْسِهِ وَأَثْبَتَهَا لَهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ مُحَمَّدٌ ﷺ وَآمَنَ بِهَا جَمِيعُ المؤمنين. أما عددها فلا يعلمه إلّا الله، ودليل ذلك حديث ابْن مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ الله ﷺ قال: "ما أصاب أحدًا هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ في قَضَاؤكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أنزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرَتْ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرجًا". رواه أحمد في "المسند" رقم (٣٧١٢) و (٤٣١٨)، وصححه ابن حبان رقم (٢٣٧٢) واختلف في صحته كثيرًا. وقد وردت أحاديث ضعيفة في تحديدها. انظر ضعيف الجامع الصغير (١٩٤٣، ١٩٤٤). لا مدخل للعقل في باب الأسماء والصفات؛ لأن الأسماء والصفات من الأمور التوقيفية الغيبية، أي: التي نعتمد فيها على السمع دون سواه، ومعنى السمع: النقل، والنقل هو: الوحي الذي هو الكتاب والسنة، فصفات الله ﷿ وأسماؤه لا دخل للعقل فيها، وإنما المدار على السمع، خلافًا =