وسكون الراء، أي: إشراكه بإيقاعه في الشرك والكفر، وإلا فلا يعرف في الأمم الضالة أن أحدًا يشركه مع الله.
وأما قوله تعالى: ﴿أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ﴾ [يس: ٦٠]، فمعناه: لا تطيعوه في عبادة غير الله؛ ولذا قال: ﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾ [يس: ٦٥ - ٦١]، وفي نسخة صحيحة بفتحتين، قال ميرك:"هو بكسر الشين وسكون الراء، وهو الأشهر في الرواية، وأظهر في المعنى".
قال المصنف:"أي: ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله، ويروى بفتح الشين والراء، أي: حبائله ومصائده، واحده شرَكَةٌ"(١)، انتهى.
وَالشَّرَكَةُ -بفتح الشين والراء وفي آخرها هاء- على ما في "الأذكار": حبائل الشيطان، أي: مصائده جمع مصْيَدَة، وهي ما يصاد بها من أي شيء كان، قال ميرك:"فالإضافة على الأول إضافة المصدر إلى الفاعل، وعك الثاني محضة".
(د، ت، س، حب، مس، مص) أي رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، وابن أبي شيبة، عن أبي بكر الصديق