للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهيئة (١)، فالأولى حمل النهار على المعنى الشرعي، حيث ورد على لسان صاحب الشرع، ولا سبب للعدول عنه، ثم يحتمل أن يكون المراد سنة الفجر وفرضه، أو صلاة الإشراق التي هي أول صلاة الضحى، والجمع هو الأكمل، والأقل هو العمل بالأول، فتأمل.

(أَكفِكَ) بفتح الهمزة وكسر الكاف (٢)، أي: أرفع شغلك وحوائجك، وأدفع عنك ما تكرهه بعد صلاتك (آخرَه) أي: إلى آخر النهار، والمعنى: أفرغ بالك في آخره بقضاء حوائجك، حيث قمت بخدمتنا في أوله، فمن كان لله كان الله له، وفيه إيماء إلى [أن] (٣) من صرف شبابه في طاعة الله، قضى الله حاجاته في مشيخته وآخر عمره، وكذا من قام بعبادته سبحانه في الدنيا، كفاه الله مهماته في العقبى.

(ت، د، س) أي: رواه الترمذي (٤) من حديث أبي


(١) علم الهيئة هو علم الفلك والكواكب، والنظرِ في حال الأجرام السماوية وأبعادها، وعلى رأس أربابِهِ وأصحابِهِ بطليموس، وكلُّ مَن جاء بعده إنما حاول شرح كتابه.
(٢) هكذا ورد في المخطوط، والصواب والله أعلم: بفتح الهمزة وسكون الكاف وكسر الفاء (أَكْفِكَ آخِرَهُ).
(٣) زيادة من (ج) فقط.
(٤) رواه الترمذي من حديث أبي الدرداء وأبي ذر (٤٧٥) وقال: هذا حديث حسنٌ غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>