للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاصل: أن "أو" من كلام المؤلف للتنويع في الرواية، فلا معنى لما في بعض النسخ، أي: "فليتوضأ" مكان "أو فليتوضأ"، وقد ورد: "من طهر هذه الأجساد بات معه مَلَك يقول كلما انقلب: اللهم اغفر له" (١)، وفي "الجامع": ""من بات على طهارة، ثم مات من ليلته مات شهيدًا"، رواه ابن السني عن أنس" (٢).

(ثم يأتي) أي: بعد طهارته (إلى فراشه فَيَنْفُضُه) بضم الفاء، أي: فيحركه وينظفه (بصَنِفَة ثوبه) قال المؤلف: "هو بفتح الصاد وكسر النون، أي: طرفه مما يلي طُرَّتَهُ" (٣)، انتهى.

وفي "الفائق": "الصَّنِفَةُ: حاشية الإزار التي تلي الجسد" (٤)، ويؤيده ما رواه مسلم: "فليأخذ داخلة إزاره، فلينفض بها فراشه" (٥)، وقال القاضي


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٤٤٦) رقم (١٣٦٢٠) من حديث ابن عمر به مرفوعًا، وفي "الأوسط" (٥٠٨٧) من حديث ابن عباس به مرفوعًا، وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٢٤٤)، من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "لا يستيقظ ساعة من الليل إلا قال الملك: … ". قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (: ٢٥٣٩): "إسناد حسن".
(٢) "ضعيف الجامع" (٥٤٩٧). قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (٢/ رقم: ٦٢٩): "موضوع".
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٧/ أ).
(٤) "الفائق في غريب الحديث" (١/ ٤٢٠).
(٥) أخرجه مسلم (٢٧١٤) من حديث أبي هريرة به مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>