الإراءة، أي: أظن على صيغة الفاعل، وفي نسخة بفتح الهمزة، أي: أعلم، (أحدًا يعقل) أي: يصير ذا عقل وإدراك وتمييز، وهو صفة "أحدًا"، والمفعول الثاني قوله:(ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث) بالنصب، وكذا قوله:(الأواخر من البقرة) وفي نسخة: "من سورة البقرة"، وفي أخرى:"من سورة فيها البقرة"، فالابتداء من قوله: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ [البقرة: ٢٨٤].
(مو صحيح) أي: حديث موقوف صحيح إسناده، لكن سبق المصنف في أول كتابه الوعد بأنه إن كان الحديث موقوفًا جعل قبل رمزه "مو" ليعلم أنه موقوف لما بعده من الكتب، ولم يفِ هنا بما وعده، حيث لم يذكر رمزًا بعد "مو"، لكن قال النووي في "الأذكار": "روى الإمام الحافظ أبو بكر بن أبي داود بإسناده عن علي ﵁، قال: "ما كنت أرى أحدًا. . . " إلى آخره، وإسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم"(١)، انتهى.
ولعل عذر المؤلف أن مخرج هذا الحديث لم يكن مذكورًا في الكتب المرموزة، ولذا أطلقه وقال:"موقوف صحيح".
(إذا وضعت جنبك على الفراش، وقرأت فاتحة الكتاب، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فقد أمنت) على وزن علمت من الأمن والأمان، والمعنى: حفظت (من كل شيء) أي: من البلايا (إلا الموت) أي: فإنه لا بد منه،