(أو أن يطغى) من الطغيان، وهو قريبٌ من الفرط معنًى، ذكره الحنفي بناءً على تفسير المؤلف، وإلا فهو مغاير لما قدمناه، فالمعنى: أن يتعدى علي بضربٍ، أو قتلٍ، أو نحوهما، و"أو" للتنويع خلافًا لما توهم الحنفي من تجويز كونها للشك، وهو على منوال قوله تعالى حكاية عن موسى وهارون: ﴿إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾، أي: يعجل علينا بالعقوبة ﴿أَوْ أَنْ يَطْغَى﴾ [طه: ٤٥] أي: يزداد طغيانًا، فيقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا يليق.
(عَزّ) أي: قوي وغلب، أو: صار عزيزًا بديعًا منيعًا (جارُك) أي: مستجيرك، (وتبارك اسمك) أي: تعالى وتعظم، أو: تكاثر خيره وبره. (طس، مص) أي رواه: الطبراني في "الأوسط"، وابن أبي شيبة، عن خالد بن الوليد: "أنه شكا أَرَقًا، فقال: قل، فقال، فأذهب الله عنه ذلك"، ورواه في " الكبير" أيضًا، وفيه: "عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك".
قال ميرك: "عن أبي أمامة، قال: حدث خالد بن الوليد رسول الله ﷺ عن أهاويل يراها بالليل، حالت بينه وبين صلاة الليل، فقال رسول الله ﷺ:"يا خالد بن الوليد، ألا أعلمك كلمات تقولهن، لا تقولهن ثلاث مراتٍ حتى يُذهب الله ذلك عنك؟ " قال: بلى يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك، قال:"قل: أعوذ بكلمات