للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى آخره، (اللهم اغفر لي ذنبي) أي: ظاهرًا وباطنًا (ووسع لي في داري) أي: في الدنيا والبرزخ والعقبى، (وبارك لي في رزقي) أي: الحسي والمعنوي، والدنيوي والأخروي. (س، ي) أي رواه: النسائي، وابن السني، عن أبي موسى الأشعري (١)، قال: "أتيت رسول الله بوَضوء فتوضأ، فسمعته يدعو يقول: اللهم اغفر لي ذنبي … " [إلى آخره] (٢)، فقلت: يا نبي الله، سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركت من شيء؟ ".

"ترجم ابن السني له: "باب ما يقول بين ظهراني وضوئه"، [وأما] (٣) النسائي فأدخله في "باب ما يقول بعد فراغه" وكلاهما محتمل، قاله النووي في "الأذكار" (٤). قال ميرك: "ورجح الشيخ عمل ابن السني".

قلت: ويؤيد النسائي ظاهر قوله: "فتوضأ فسمعته قول … ".

(وإذا فرغ من الوضوء رفع نظره) وفي نسخة: "طرفه" بسكون الراء، أي: بصره (إلى السماء. د، س) أي رواه: أبو داود، والنسائي، عن عمر، والظاهر أن يكتب هذان الرمزان فوق قوله: "رفع نظره إلى السماء" إشعارًا باختصاصه


(١) أخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٩٠٨) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٨٠) - ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٨)
قال ابن الملقن: قال النووي في "الأذكار": وإسناده صحيح. وهو كما قال فإن رجاله رجال الصحيح خلا عباد بن عباد بن علقمة، وهو ثقة كما قاله أبو داود ويحيى بن معين، وذكره أبو حاتم بن حبان في "ثقاته" (البدر المنير ٢/ ٢٧٩).
(٢) زيادة من (أ) و (ج) و (د) فقط.
(٣) هذا هو الأليق بالسياق كما في "الأذكار النووية"، وفي جميع النسخ: "وأبى".
(٤) "الأذكار النووية" (صـ ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>