للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وفي رواية: "قيام" وفي أخرى: "قيوم"، وهي من أبنية المبالغة، وأصلها من الواو: قَيْوَام، وقَيْوم، وقَيْوُوم، بوزن فَيْعَال، وفَيْعِل، وفَيْعُول، ومعناها: القائم بأمور الخلق، ومدبر العالم في جميع أحواله، ومنه: قيم الطفل، والقيوم: هو القائم بنفسه مطلقًا لا بغيره، ويقوم به كل موجود، حتى لا يتصور وجود شيء، ولا دوام وجوده إلا به" (١)، كذا في "النهاية"، وروعي في قوله: "ومن فيهن" تغليب العقلاء، والضمير إلى مجموع السماوات والأرض كقوله تعالى: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا﴾ [الحج: ١٩].

(ولك الحمد أنت [ملك] (٢) السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن) أي: بك يهتدي من فيهما، وقيل: "معناه أنت منزه عن كل عيبٍ"، وقيل: "هو اسم مدح يقال: فلان نور البلد، أي: [مزينه] (٣) "، وقالَ المؤلف: "أي: منورهما، أي: خالق نورهما" (٤)، انتهى.

وقال الغزالي: " [إن] (٥) النور [من] (٦) هو ظاهر بنفسه، ومنور لغيره"، فالإضافة بمعنى "في" باعتبار ظهور نوره فيهن.


(١) "النهاية" (٤/ ١٣٤).
(٢) كذا في (أ) و (ج) و (د) و (م)، وفي (ب): "مالك".
(٣) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "زينته".
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٨/ ب). وقد سبق الكلام عن النور.
(٥) زيادة من (ج) فقط.
(٦) زيادة من (أ) و (ب) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>