للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(اللهم خالف) أي: أوقع الخلاف (بين كلمتهم) ليقع التخالف بين جملتهم، فلا يتم أمرهم، ويتفرق جمعهم، (وزلزل أقدامهم) أي: حركها ولا تثبتها، (وأنزل بهم) من الإنزال، أي: أرسل عليهم (بأسك) أي: عذابك أو قهرك، وشدة آثار غضبك (الذي لا ترده عن القوم المجرمين) أي: الكاملين في الجرم، وهم الكافرون.

(بسم الله الرَّحمن الرحيم) كذا في رواية ابن السني هنا، وفيما بعد قبل قوله: "اللهم" الثاني أيضًا، وقد ورد في بعض الروايات أنهما سورتان من القرآن نسختا تلاوة.

(اللهم) أي: يا ألله (إنا) أي: معشر [المؤمنين] (١) (نستعينك) أي: نطلب منك المعونة على الطاعة، وترك المعصية، والغلبة على النفس والشيطان، وسائر الكفرة والفجرة، (ونستغفرك) أي: نطلب منك المغفرة للذنوب، والسترة للعيوب.

(ونثني عليك) من باب الإفعال من الثناء، وهو المدح، أي: نوقع عليك الثناء، وفي رواية بزيادة "الخير"، وانتصابه على المصدر، كما في "المغرب"، أي: ثناء الخير، فيفيد نوعًا من التأكيد، (ولا نكفرك) من الكفران، وهو نقيض الشكر والعرفان، من قولهم: "كفرت فلانًا" على حذف المضاف، والأصل كفرت نعمته.

(نخلع) من خلع الفردس رسنه، أي: ألقاه، أي: نطرح، (ونترك من


(١) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "المسلمين".

<<  <  ج: ص:  >  >>